ABOUT حوار مع النخبة

About حوار مع النخبة

About حوار مع النخبة

Blog Article



محمد سليم العوا (مقاطعا): هو أنت فاكر الكتب الترهيب والترغيب اللي في تراثنا؟

. مما يحد من فرص ترسيخ تصوراتها الإصلاحية داخل المجتمع والدولة؛ ويجعل من كل الخطوات "الإصلاحية" المتخذة محدودة الأثر ولا ترقى إلى مستوى حاجات وانتظارات الجماهير.

وما لم تفهم هذه النخبة طبيعة التحديات التي تحيط بالبلاد، فلن تستطيع انتشالها من حافة الانهيار.

محمد سليم العوا: بيفيض من غير توقع. يعني لو كنا متوقعين كنا نقدر نحضر له الأمن المركزي وبتاع إنما هو بيفيض من غير توقع وهو ده الخطر اللي أنا خايف منه في مصر.

فيلم يطرح إشكاليات متعددة ويستفز العقول للتفكير خارج السائد. لنقاش هذا العمل الفني وواقع السينما التونسية اجمالا، حاورت نواة مخرج الفيلم محمد بن عطية.

وبغض النظر عن وجود رغبة أو قدرة حقيقية لدى النخب السياسية العربية الحاكمة منها أو المعارضة لإجراء تغييرات جدية في الأنساق السياسية العربية أو غيابها، يمكن القول إن المشاريع "الإصلاحية" الأجنبية فتحت ملف التغيير في العالم العربي؛ وكشفت للعالم أزمة الديموقراطية التي تغرق فيها مختلف الأقطار العربية؛ ووضعت مجمل الأنظمة العربية في حرج دولي وداخلي.

تأسست هذه الازمات بعد سقوط الطاغية وتمظهرت بصراعات سياسية وادارية وخلافات لكن عمقها الحقيقي هو ثقافي وفكري يتعلق بطبيعة الذهنية ورسوخ المفاهيم الصلبة والجامدة والانغلاق والتمحور حول الذات.

.؛ مما أسهم بشكل كبير في خلق فجوة بين السلطة السياسية الحاكمة من جهة وما بين أفراد المجتمع من جهة أخرى، وفرض استمرار الأوضاع السياسية على حالها، الأمر أفقد هذه النخب ثقة الجماهير؛ وولد شعورا بالإحباط في أوساط الشعوب العربية، فيما فضلت نخب أخرى الانكفاء على نفسها والانزواء بعيدا.

غير أن هذه الإصلاحات بدت بطيئة ومحدودة من حيث فاعليتها؛ ولم تعكس في مجملها تطلعات وانتظارات الشعوب؛ بقدر ما بدت وكأنها "إصلاحات" شكلية معدة للتسويق الخارجي؛ وتبين أنها كانت تتوخى خدمة مصالح النخب الحاكمة بالأساس عبر الحفاظ على الأوضاع اتبع الرابط القائمة وتعزيز مكانة النخب التقليدية في المشهد السياسي وكبح أي تغيير أو إصلاح حقيقيين يمكن أن تقوده النخب السياسية المعارضة.

انهيار المنظومة التعليمية، حيث لم تتخرج دفعة واحدة في الجامعات طوال سنوات حكمهم.

وبخاصة وأن السمة الأساسية التي تميز النخب السياسية العربية الحاكمة هو الانغلاق وعدم التجدد باستمرار؛ مما يصعب معه اختراقها؛ الأمر الذي يولد نوعا من الرتابة في المشهد السياسي ويكرس عزوف المواطن عن السياسية؛ وهو أمر غير صحي ويشكل عاملا يمكن أن يهدد كيان المجتمع والدولة في كل حين.

وعلى المستوى الجماعي، لا تخفى أهمية عامل احترام الديموقراطية وحقوق الإنسان كمؤشر أساسي ضمن مجموعة من المؤشرات التي يقاس بها مدى تقدم وتطور الدول.

حقيقة أن معظم الأقطار العربية كانت من ضمن الدول التي انخرطت في بلورة إصلاحات سياسية بنسب متفاوتة في أعقاب التحولات الديموقراطية التي هبت على مختلف المناطق من العالم، بعدما لم يعد بإمكان الأنظمة المستبدة تجاهل الضغوطات الدولية القائمة في هذا الشأن.

وهي ازمة عقل ووعي وثقافة ومنهج وسلوك منذ ايام المعارضة العراقية واستمرت تأخذ اطارا دائريا بشكل تكراري. 

Report this page